--------------------------------------------------------------------------------
أ. يوسف علي فرحات
--
--
من الأمور التي تساعد في علاج القلوب من قسوتها وتجلب لها الرقة , ذكر جهنم , حيث إن ذكر جهنم حملهم على الخوف من الجليل ومنعهم النوم في الليل لذلك قال طاوس اليماني: ذكر جهنم طير النوم من عيون العارفين , وقد قال تعالى : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون ) .
فسبب ذكر جهنم هو تخويف العباد من الله , فإذا خافوا وقفوا عند حدوده وقدروا الله حق قدره.
فجهنم دار موحشة مظلمة , شديد حرها , بعيد قعرها , لهيب سمومها , عظيم شررها , أوقد عليها ألف سنة حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أحمرت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أسودت , فهي سوداء مظلمة ,كظلمة الليل البهيم الأليل , لا يضيء جمرها ولا لهيبها.
ظلل من النار بعضها فوق بعض , ضوعفت عن نار الدنيا بتسعة وستين جزءا , الغمسة فيها تنسي كل نعيم عاشت به النفس , فكيف بالمكوث فيها , وملازمة عذابها , ولقد مضى السابقون الأولون والتابعون لهم بإحسان وكانوا دائمي الذكر لتلك الدار , والخوف منها , والحذر من أسبابها , فلم تغب عن أذهانهم ولم تلههم مطالب الدنيا عن زفراتها وشهقاتها حتى كانت القلوب مشفقة منها وعلى وجل من أهوالها.
ولقد كان نبينا كثيرا ما يحذر من تلك الدار شفقة منه بأمته أي يلقى أحد فيها فجزاه الله عنا خير ما جزى نبينا عن أمته , فما ترك خيرا إلا ودل عليه , ولا شرا إلا وحذرنا منه أشد التحذير , ففي المسند أن النعمان بن بشير خطب وقال : سمعت رسول الله يقول : " أنذرتكم النار , أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا , حتى وقعت خميصة كانت على عاتقة عند رجلية".
---
اللهم حرم وجوهنا عن النار , يا أرحم الراحميـــــــن.
أ. يوسف علي فرحات
--
--
من الأمور التي تساعد في علاج القلوب من قسوتها وتجلب لها الرقة , ذكر جهنم , حيث إن ذكر جهنم حملهم على الخوف من الجليل ومنعهم النوم في الليل لذلك قال طاوس اليماني: ذكر جهنم طير النوم من عيون العارفين , وقد قال تعالى : ( لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل ذلك يخوف الله به عباده يا عباد فاتقون ) .
فسبب ذكر جهنم هو تخويف العباد من الله , فإذا خافوا وقفوا عند حدوده وقدروا الله حق قدره.
فجهنم دار موحشة مظلمة , شديد حرها , بعيد قعرها , لهيب سمومها , عظيم شررها , أوقد عليها ألف سنة حتى أبيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أحمرت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى أسودت , فهي سوداء مظلمة ,كظلمة الليل البهيم الأليل , لا يضيء جمرها ولا لهيبها.
ظلل من النار بعضها فوق بعض , ضوعفت عن نار الدنيا بتسعة وستين جزءا , الغمسة فيها تنسي كل نعيم عاشت به النفس , فكيف بالمكوث فيها , وملازمة عذابها , ولقد مضى السابقون الأولون والتابعون لهم بإحسان وكانوا دائمي الذكر لتلك الدار , والخوف منها , والحذر من أسبابها , فلم تغب عن أذهانهم ولم تلههم مطالب الدنيا عن زفراتها وشهقاتها حتى كانت القلوب مشفقة منها وعلى وجل من أهوالها.
ولقد كان نبينا كثيرا ما يحذر من تلك الدار شفقة منه بأمته أي يلقى أحد فيها فجزاه الله عنا خير ما جزى نبينا عن أمته , فما ترك خيرا إلا ودل عليه , ولا شرا إلا وحذرنا منه أشد التحذير , ففي المسند أن النعمان بن بشير خطب وقال : سمعت رسول الله يقول : " أنذرتكم النار , أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا , حتى وقعت خميصة كانت على عاتقة عند رجلية".
---
اللهم حرم وجوهنا عن النار , يا أرحم الراحميـــــــن.